متنزه بحري بحجم إسبانيا لحماية الحيوانات في أستراليا

أستراليا تعتزم إنشاء متنزه بحري يرمي إلى زيادة حجم متنزه "ماكواري آيلند مارين بارك" ثلاث مرات.

سيدني - تعتزم أستراليا إنشاء متنزه بحري مماثل لحجم إسبانيا حول جزر نائية قبالة ساحلها الجنوبي الشرقي، وفق ما أفادت به الحكومة الأسترالية الأحد.

ويرمي المشروع إلى زيادة حجم متنزه “ماكواري آيلند مارين بارك” ثلاث مرات، ليصل بذلك إجمالي مساحة المنطقة المحمية إلى 475465 كيلومتراً مربعاً.

وهذه الإجراءات الوقائية تعني أنّ المنطقة “ستكون مغلقة بصورة تامة أمام الصيد وأنشطة استخراج المعادن وغيرها من الموارد”، حسب ما أكدته وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك.

إلا أنّ الصيد الذي يطال أسماك باتاغونيا المسننة (وهي من الأسماك آكلة اللحوم) يمكن أن يستمر.

وتقع جزيرة ماكواري بين أستراليا والقارة القطبية الجنوبية وتمثل موئلاً لطيور البطريق الملك والفقمات ذات الفراء بالإضافة إلى أنها تضم مركزاً علمياً.

وأشارت بليبيرسك إلى أنّ “جزيرة ماكواري مكان استثنائي ومذهل للحيوانات والنباتات، وتشكل أرضاً خصبة للملايين من الطيور البحرية والفقمات وطيور البطريق”.

وتلقى المبادرة دعماً من مجموعات مدافعة عن البيئة، خشية أن تصبح المنطقة هدفاً لأنشطة استخراج المعادن من قاع البحار والصيد التجاري غير المستدام.

وكشفت دراسة علمية أنّ الأحوال الجوية الشديدة الناجمة عن تغير المناخ تسببت في الإضرار بالأنظمة البيئية الساحلية لأستراليا، بنسبة تصل إلى 45 في المئة، خلال الفترة من 2011 حتى 2017، بشكل لا رجعة فيه أحياناً.

وأفادت الدراسة الصّادرة عن باحثين من منظمة “الكومنولث العلمي والأبحاث الصناعية”، وهي أعلى هيئة علمية في أستراليا، بأنّ “ابيضاض الشّعاب المرجانية في معظم أنحاء شمال أستراليا بسبب موجات الحرّ البحرية أثّر على عدة مناطق في أعوام 2011 و2013 و2016 و2017، بينما تأثرت الأعشاب البحرية بأحداث تساقط الأمطار الغزيرة في 2011 على السواحل الشرقية والغربية الاستوائية”.

وذكرت الدراسة أنّ الأحداث المناخية الشديدة، مثل موجات الحرارة البحرية وهطول الأمطار الغزيرة من العواصف المدارية والأعاصير والجفاف، لعبت دوراً في تغير بيئات الشّعاب المرجانية وأعشاب البحر بشكل جذري. وبغض النّظر عن فوائدها الاقتصادية توفّر النُّظم الإيكولوجية السّاحلية، مثل الشّعاب المرجانية والأعشاب البحرية أيضاً، بيئات وأغذية مهمة للآلاف من الكائنات البحرية المتنوعة.

وفي غرب أستراليا، خلال موجة الحرّ البحري التي شهدها عام 2011، انقرضت أنواع عديدة من عشب البحر، ما بات يهدد اليوم أنواعاً سمكية مهمة.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2023-06-05T02:07:34Z dg43tfdfdgfd