تنامي الطلب يدفع العربية للطيران الإماراتية إلى مضاعفة أسطولها

العربية أبوظبي تتطلع إلى توسيع قاعدة زبائنها من خلال الإعلان عن وجهات جديدة وزيادة عدد الرحلات في ضوء الانتعاش القوي الذي تشهده خدمات السفر الجوي حاليا.

أبوظبي - تعتزم العربية للطيران الإماراتية مضاعفة حجم أسطولها في غضون عام من الآن، دعما للاحتياجات المتنامية مع تعافي حركة السفر والمساهمة بتحقيق رؤية إمارة أبوظبي الطموحة في قطاع السياحة.

وتمثل العربية للطيران التي تأسست في 2019 ثمرة اتفاقية بين الاتحاد للطيران والعربية للطيران لإطلاق شركة منخفضة التكلفة، هي الأولى من نوعها في الإمارة، كمشروع مشترك مستقل يتخذ من مطار أبوظبي الدولي مقرا ومركزا رئيسا للعمليات.

وبدأت الشركة عملياتها بطائرتين فقط من طراز أيرباص “أي 320” ونما أسطولها ليصل إلى 9 طائرات جديدة بنهاية العام الماضي، مع توسيع نطاق عملياتها إقليميا وعالميا لتضم وجهات أكثر حيوية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا.

وأكد عادل العلي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن مضاعفة حجم الأسطول ستعزز حركة السياحة الوافدة إلى العاصمة الإماراتية، بما يتماشى مع رؤية حكومة الإمارة بعيدة المدى والمتمثلة في زيادة أعداد زوارها من المنطقة والعالم.

وتسعى الإمارة إلى منافسة إمارة دبي التي تحولت في غضون سنوات إلى مركز سياحي عالمي بفضل خطط التطوير وامتلاكها لطيران الإمارات، التي تعد من أكبر الشركات من حيث الأسطول بامتلاكها أكثر من 250 طائرة.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى العلي قوله إن الخطوة مهمة “لتلبية الطلب المتزايد على السفر منخفض التكلفة، بالتزامن مع النمو الملحوظ الذي تشهده أبوظبي في السياحة وخطط دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي لجذب أكثر من 24 مليون زائر هذا العام”.

وتتطلع العربية أبوظبي إلى توسيع قاعدة زبائنها من خلال الإعلان عن وجهات جديدة وزيادة عدد الرحلات في ضوء الانتعاش القوي الذي تشهده خدمات السفر الجوي حاليا.

وأوضح العلي أن في إطار مواكبة الناقلة للخطط التوسعية الجارية سيتم طرح المزيد من الخدمات القادرة على تلبية احتياجات الأسواق المستهدفة سريعة النمو.

وأشار إلى أن الإستراتيجية التوسعية للشركة تركز على اغتنام فرص النمو المستدام والنموذج الاقتصادي الراسخ لمواصلة توسيع شبكتها، عبر إضافة وجهات ورحلات جديدة تلبي الطلب المتزايد للمسافرين على السفر الجوي.

وخلال الربع الأول من العام الجاري وسعت العربية أبوظبي رقعة انتشارها العالمية عبر تدشين رحلات جديدة إلى مدينة كولكاتا في الهند والعاصمة الأردنية عمّان والعاصمة العراقية بغداد.

وذكر العلي أن خطط الناقلة لزيادة حجم الأسطول في الأشهر المقبلة لا تهدف فقط إلى تحسين الكفاءة التشغيلية للأسطول، وإنما تطمح أيضا إلى توفير أعلى مستويات الراحة والقيمة المضافة للمسافرين والسياح.

واعتمدت العربية أبوظبي منذ تأسيسها نموذج الأعمال الصلب والذي يرتكز على تقديم خدمات القيمة المضافة بأسعار معقولة، إلى جانب الاستثمار في تطوير خدمات مبتكرة لتوسيع حصتها في السوق.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة أن العربية أبوظبي ملتزمة بتقديم أفضل الخدمات واستكشاف المزيد من التقنيات والخدمات الجديدة وتوفير عروض قيمة لجميع المسافرين.

ويتوقع العلي أن يكون 2023 عاما استثنائيا رغم التحديات الاقتصادية العالمية، خاصة وأن قطاع الطيران العالمي نجح في العودة إلى سابق عهده تقريبا مع تخفيف قيود السفر، مما أدى إلى زيادة طلب الركاب على السفر الجوي.

ويسجل قطاع الطيران انتعاشا واضحا سيمكنه من معاودة تحقيق أرباح بعد انهياره في ظل تفشي الوباء، مع ارتفاع عدد الركاب هذه السنة إلى ما يقارب مستواه عام 2019، غير أن الشركات تحذر من أن الأوضاع لا تزال هشة.

وتتوقع شركات الطيران أن تقل 4.35 مليار راكب عبر العالم هذه السنة، ما يكاد يساوي الرقم القياسي المسجل عام 2019 وقدره 4.54 مليار راكب، وفق ما أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” الاثنين خلال عقد جمعيته العامة في إسطنبول.

وسيترافق هذا الانتعاش الكبير في حركة النقل الجوي، الذي استفاد بصورة خاصة من إعادة فتح الصين حدودها، مع تسجيل شركات الطيران مجددا أرباحا.

وترجح إياتا أن تحقق الشركات هذه السنة 9.8 مليار دولار من الأرباح الصافية، أي ضعف توقعاته السابقة، كما خفض الاتحاد تقديراته للخسائر خلال العام الماضي بمعدل النصف إلى 3.6 مليار دولار.

وكذلك رفعت إياتا توقعاته السابقة لإجمالي إيرادات شركات النقل الجوي من 779 إلى 803 مليارات دولار، بفارق ضئيل عن أرقام 2019 التي بلغت 838 مليار دولار.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2023-06-06T02:08:13Z dg43tfdfdgfd