المغرب يقرب جهات جديدة من الزوار الفرنسيين .. غنى سياحي وترويج متكافئ

قال فاعلون في الشأن السياحي إن اختيار المكتب الوطني المغربي للسياحة جهتي فاس مكناس والداخلة وادي الذهب كضيفتي شرف بالفضاء المغربي داخل أشغال معرض باريس الدولي للسياحة “يكرس أكثر العلامة السياحية ‘المغرب’، بكافة مؤهلاتها الجهوية وغنى عرضها، ما يسهل ترسيخ تموقُعها في السياق العالمي، وفقاً للأهداف الإستراتيجية التي وضعها المغرب لخلق عرض متنوع”.

المتحدثون لهسبريس بخلفية الخبرة في القطاع السياحي علقوا على وضع الجهتين “الاعتباري” ضمن النشاط المنظم خلال الفترة من 17 إلى 19 شتنبر 2024 بالعاصمة الفرنسية، معتبرين أنه “مواصلة لتحقيق ترويج متكافئ بين مختلف الجهات، دون تمتين وجهة تقليدية على أنها الوجه السياحي الأول للبلد”، مسجلين أن “القدرة على تحقيق أهداف خارطة الطريق الإستراتيجية للسياحة يقتضي استثمار كل الإرث السياحي المتوفر على التراب الوطني”.

“اختيارات موفقة”

حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أشار إلى أن “تنويع العرض الوطني هو تحفيز وتسريع لبلوغ الأهداف التي سطرنا وحددناها في 17.5 مليون سائح في أفق 2026، ثم 26 مليونا في أفق 2030″، مبرزاً أن “الحضور المغربي كل مرة يضع جهة ما ضيفة شرف؛ وفي إحدى الدورات كانت جهة درعة تافيلالت، وهذا من أجل تسويق جميع ما يتيحه المغرب لفائدة السائح الفرنسي وغيره”.

وقال بن الطاهر، ضمن تصريحه لهسبريس، إن “العمل الذي تم بذله من ناحية الطيران يشمل جميع الجهات، وهو ما يتطلّب تنويع الترويج لكل ما تستطيع كل منطقة مغربية، وفق مؤهلاتها، أن تقدمه للزائر”، لافتا أيضا إلى “أهمية تعزيز الشراكات لنسرع من وتيرة التنمية وتأهيل العرض المغربي”، وزاد: “هذه الإستراتيجية موجودة في قلب خارطة الطريق لقطاع السياحة، وإلى جانب رهانات أخرى”.

وأورد رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة أن “وضع جهتين ضيفتي شرف في تظاهرة يحضرها مختلف الفاعلين السياحيين الدوليين يكشف للآخر عن جهات جديدة تشعره بتنوّع العرض السياحي المغربي”، مسجلاً أن “اختيار فرنسا للبداية بهذه الخطوة ضروري لكونها السوق الخارجية الأولى التي تستهلك المنتج الوطني، ومن ثم من الطبيعي أن تسوق لمناطق أخرى غير تلك التقليدية حتى تنال نصيبها من الترويج والتسويق، ولكي تكون بدورها وجهات واعدة ونموذجية”.

“غنى سياحي”

صالح واهلي، فاعل سياحي، عدّ اختيار الوجهتين بمثابة تكريس لغنى المشهد السياحي، “لأن المغرب لا توجد فيه مراكش فقط، فهذه الوجهة استنفدت كل ما يمكن أن يرصد لها من تسويق وصارت بالفعل وجهة عالمية ومعروفة على المستوى الدولي”، معتبرا أن “منح الفرصة لجهات أخرى لتستفيد من الوافدين من السياح من خلال الترويج سيساهم في تكثيف عدد الزوار، فكل سائح يبحث عن شيء ما يعثر عليه في جهة ما”.

وأورد واهلي، وهو رئيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين بمراكش آسفي، أن “دمقرطة السياحة وخلق تكافؤ الفرص بين الجهات يقدم حلولاً على جميع المستويات التنموية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية؛ فتسويقُ أيّ وجهة لا يتم إلا بعد تأهيلها وتحفيز جميع مدّخراتها الطبيعية وما وضعه الإنسان بها أيضاً ليواكب هذه الدّينامية التي يعيشها العرض السّياحي الوطني”.

وشدد المصرح لهسبريس على أن “تأهيل الوجهات الأخرى هو انتعاشة لها وخلق لفرص شغل إضافية بها؛ لاسيما أن كل جهة لديها مميزاتها وخصوصياتها من حيث الطلب على السياحة”، مبرزا أن “مقومات المغرب تمكنه من القدرة على أن يجيب عن مختلف الأسئلة التي يطرحها السائل على رحلته الاستكشافية، ولهذا جميع الجهات بالمغرب تحتاج إلى درجة التسويق نفسها لتكون فاعلا أساسيا ضمن العرض السياحي”.

The post المغرب يقرب جهات جديدة من الزوار الفرنسيين .. غنى سياحي وترويج متكافئ appeared first on Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

2024-09-19T03:10:08Z dg43tfdfdgfd