«كاملة العدد فى كل المواسم» .. بريق «دهب» يجذب السياح المصريين والعرب

يجذب بريق مدينة «دهب»، المتلألئ بمياه صافية وجبال ملونة، السياح المصريين والعرب فى كل المواسم والأعياد، حيث يقبل السياح من مختلف دول العالم من العاشقين للسياحة البيئية والطبيعية إلى دهب، فترتفع الإشغالات السياحية فى كل المواسم والأعياد والعطلات لتكون دهب الأعلى إشغالا سياحيا من شرم الشيخ، رغم صغر مساحتها، مستوعبة آلاف السياح من القادمين إليها للاستمتاع بالبحر والجبل والطبيعة الخلابة.

تتميز دهب بمعالم سياحية فريدة، ما بين البحر والجبل. فى النهار يغطس السياح فى «اللايت هوس» و«البلوهول»، ووادى جنى، للاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية الملونة والنادرة ويسبحون فى البحر ويمارسون الأنشطة البحرية من رحلات بحرية وسنوركل وكايت سيرف وأنشطة وسفارى.

وليلا يقضى السياح وقتهم فى سهرة الجبل فى الطويلات، حيث الفلكلور السيناوى ورقصة التنورة وألعاب النار.

ويعتبر ممشى دهب السياحى أشهر مكان فى دهب، حيث توجد المطاعم والكافيهات على البحر مباشرة حتى تلامس أيدى السياح مياه البحر.

يقول على عايش، من قدامى صناع السياحة بدهب، إن المدينة تمتاز بالهدوء والجمال والمناظر الطبيعية، لكنها مدينة صاخبة بالحياة فى المواسم والأعياد، فتجمع كل فئات المجتمع، لأن بها مستويات متنوعة من الفنادق والقرى السياحية والمخيمات والشقق والشاليهات، وكذلك الفنادق الفاخرة، لكنها مازالت تحتاج لمزيد من الخدمات مثل جراج كبير للسيارات وتنظيم أكثر الطرق، مع المحافظة فيها على المقومات البيئية مثل الشعاب المرجانية النادرة والمحميات الطبيعية.

وأضاف محسن جعفر، أحد مؤسسى منطقة اللايت هوس السياحية، إن دهب كوكتيل جميل من المناظر الخلابة ومدينة تتميز بالبساطة، لكنها تحتاج لشبكة مواصلات تربطها بالمدن الأخرى، فلا توجد مواصلات تربطها مع سانت كاترين وشرم الشيخ ونويبع، وكذلك لا يوجد تاكسى داخلى للنقل، ولذلك وسيلة المواصلات الرئيسية فيها لسكانها والأجانب المقيمين فيها الدراجات الهوائية، ولذلك فى مدينة بيئية من الدرجة الأولى يحافظ عليها أبناؤها.

وأضاف الشيخ محمد الغنام، مستثمر سياحى بدهب، أن ما يجذب السياح لمدينة دهب تنوع المنتج السياحى فيها فتجد فيها الأنشطة البحرية «الغوص- ورحلات المراكب - والسنوركل - كايت سيرف»، بالإضافة لرحلات الجبل فى منطقة الطويلات ووادى جنى، علاوة على أنه يوجد بها أفضل مناطق البلو هول والثرى بول، وأضاف الغنام أن أهل دهب حريصون عليها، فهم دائما يحافظون على البيئة ويقومون بحملات نظافة على الشاطئ وفى أعماق البحر.

وقال إيهاب فريد، مستثمر سياحى بدهب، إن مدينة دهب بدأت كمدينة بيئية تعتمد على المخيمات السياحية والأكواخ الصغيرة على البحر وتطورت بها السياحة ليكون بينها قرى سياحية وفنادق على الطراز العربى الإسلامى والأندلسى، مشيرا إلى أنه لابد من الحفاظ على هوية دهب كمدينة سياحية عربية، وقد بدأت دهب إنشاء فنادق بالطراز العربى الأندلسى من أجل الحفاظ على الهوية والتراث، مشيرا إلى أن أجمل ما فى دهب الهدوء والمناظر الخلابة ما بين البحر والجبل.

وتقول شيرويت السيد، منظمة رحلات سياحية، إن مدينة دهب هى أفضل المدن السياحية وثانى أشهر مدينة سياحية بعد شرم الشيخ فى جنوب سيناء، مشيرة إلى أن دهب تناسب جميع الفئات، وأن أفضل الأماكن التى يقصدها السائحون فى مدينة دهب: محمية نبق ومحمية أبو جالوم وجزيرة كورال وجزيرة اللاجونا والثقب الأزرق وحاجز المنارة المرجانى وكانيون، بالإضافة للسهرات ليلا فى كافيهات منطقة المشربة والممشى السياحى وجبل الطويلات.

من جانبه أكد اللواء عبدالرحمن محمد بهاء الدين، رئيس مدينة دهب، إن المدينة رائعة الجمال بفضل سكانها الذين يحافظون فيها على البيئة والمقومات السياحية الموجودة بها، فدائما يشاركون فى حملات نظافة وتوعية للحفاظ على البيئة ويفضلون المنتجات التى تحافظ على البيئة، مشيرا إلى إنه تم تنظيم حملة نظافة فى منطقة الزرنوق بمشاركة جميع فئات المجتمع للحفاظ على الشواطئ، خاصة أن مدينة دهب تشهد إقبالا كبيرا منذ عطلة عيد الفطر المبارك وحتى أعياد الربيع وشم النسيم.

وأوضح بهاء الدين أن مدينة دهب دائما متجددة ومتطورة بما يتناسب مع طبيعتها، مشيرا إلى أن منطقة اللايت هوس تجرى بها أعمال توسعة وتتضمن إنشاء ممر خاص لذوى الاحتياجات الخاصة علاوة على تحقيق سيولة مرورية للقائمين برحلات الغطس ليصبح عرض المنطقة 12 مترا بدلا من 5 أمتار علاوة على توفير مواد من البيئة، ومن الأحجار لصنع مدرج يسمح لمرتادى الشاطئ النزول للماء بسهولة.

2024-05-09T00:09:00Z dg43tfdfdgfd