رحلات «التفويج» اليومية من «البحر الأحمر» تنعش الحركة السياحية بالأقصر والقاهرة

ما بين الساعة الرابعة والسادسة صباحا، تنطلق عشرات المركبات السياحية المتنوعة من المناطق الشاطئية بالبحر الأحمر؛ لتقل آلاف السائحين لزيارة المناطق الأثرية والتاريخية بالأقصر والقاهرة، حيث تحولت مدن البحر الأحمر التى تستقبل السياحة الشاطئية فى الغردقة ومرسى علم وسفاجا والقصير من نقطة جذب سياحى للزائرين من دول أوروبا وروسيا لقضاء إجازاتهم بمنتجعات البحر الأحمر إلى نقطة لإعادة تصدير الحركة السياحية إلى مدينتى القاهرة والأقصر.

ويشهد التفويج السياحى ارتفاعا فى عدد المشاركين من 4 لـ6 آلاف سائح يوميا يتصدرهم الألمان والروس موزعين ما بين الأقصر والقاهرة.

وتشمل زيارات التفويج السياحى للأقصر آثار ومقابر البر الغربى ومعبدى الأقصر والكرنك، فيما تشمل الزيارة للتفويج السياحى للقاهرة الأهرامات وأبوالهول والمتحف المصرى بالتحرير ومتحف الحضارة وعددا من المزارات الأخرى.

وأكد سيد الجابرى مدير إحدى شركات السياحة الكبرى بالغردقة أن هذه الرحلات اليومية للأقصر والقاهرة تهدف لتمكين السائح الذى يزور المنتجعات الشاطئية بالبحر الأحمر من زيارة المناطق الأثرية والثقافية لمدة يوم واحد، وهو ما يشهد إقبالا من السائحين خاصة الألمان والروس ودول شرق أوروبا، حيث تقلهم الأتوبيسات السياحية فى الساعات الأولى من الصباح، وتستغرق الرحلة 4 ساعات إلى الأقصر و5 ساعات إلى القاهرة، ويتناولون وجبة الغداء فى مطاعم هذه المدن وتكون رحلة العودة مساء نفس اليوم، وهذه الرحلات تحدث رواجا تجاريا وسياحيا بهذه المناطق الأثرية والثقافية لقيام السائحين بشراء الهدايا والتذكارات السياحية من هذه المناطق.

وقال بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحين، إن الرحلات التى تنطلق من الغردقة وسفاجا ومرسى علم للأقصر والقاهرة تكون بمرافقة أمنية حيث يتم التجميع من الساعة 4 و6 صباحا ثم يتم التحرك من مدينة الحجاج بسفاجا للمشاركين فى رحلة الأقصر عبر الطريق البرى «سفاجا- قنا- الأقصر»، ويتم التجميع فى كمين شمال الغردقة للمشاركين فى رحلة القاهرة من خلال الطريق الساحلى الغردقة الزعفرانة ثم الجلالة القطامية وصولا إلى القاهرة.

وأوضح أبوطالب أن المنتجعات السياحية الشاطئية بمدن البحر الأحمر تعيد تصدير الحركة السياحية للقاهرة والأقصر ودندرة وأبيدوس وأسوان من خلال التفويج اليومى لآلاف السائحين، ما يحدث رواجا سياحيا بهذه المناطق الأثرية وأشهرها معابد الكرنك والأقصر وحتشبسوت والأهرامات وأبوالهول والمتحف المصرى ومعابد فيلة وأبوسمبل، ويصل متوسط عدد السائحين الذين يشاركون فى رحلات التفويج السياحى من البحر الأحمر للمناطق الأثرية بالقاهرة والأقصر وأسوان من 3 لـ5 آلاف سائح يوميا يمثلون نحو 25٪ من إجمالى الزائرين للبحر الأحمر. ويتصدر السائحون الألمان الجنسيات المشاركة فى التفويج ثم الإنجليز والروس وشرق أوروبا.

وتابع أبوطالب أن التفويج السياحى من الغردقة للأقصر يواجه مشاكل وعقبات مرورية تتسبب فى تأخر حركة التفويج وعدم اكتمال برنامج الزيارات للمناطق الأثرية بالأقصر بسبب طول مدة الانتظار بكمين مدخل مدينة قنا الجديدة، وعدم تخصيص حارة مرورية للمركبات السياحية. حيث تلقت شركات السياحة شكاوى من السائحين بطول فترة الانتظار حيث يتم تأخير التفويج المتجه للأقصر نصف ساعة كاملة بالإضافة إلى تأخير نصف ساعة أخرى بكمين سفاجا لتجميع الأتوبيسات المشاركة فى التفويج، مطالبا بالمحافظة على وقت السائح لأن المسافة من سفاجا للأقصر تصل لـ220 كيلو مترا يتم قطعها فى 4 ساعات بسبب التأخير فى الكمائن.

وطالب مرشدو السياحة المرافقون للأفواج السياحية مسؤولى المرور بتخصيص حارة مستقلة للمركبات السياحية سواء فى كمينى سفاجا أو قنا أسوة بكمين الغردقة الذى خصص حارة لمرور المركبات السياحية.

وأوضح مرشدو السياحة أن رحلات التفويج السياحى اليومى للأقصر أصبحت تسبب معاناة للسائحين والمرشدين المرافقين لهم وتأخر رحلات التفويج لأكثر من ساعة ونصف، ما يتسبب فى عدم تنفيذ البرنامج السياحى كاملا بالأقصر.

وأكد المرشدون السياحيون بالبحر الأحمر الذين يعملون فى رحلات التفويج السياحى من البحر الأحمر للأقصر، وجود تكدس للمركبات السياحية بكمين مدخل قنا الجديدة، وطالب المرشدون مسؤولى غرفة شركات السياحة بالتدخل العاجل وتسهيل مرور الحافلات فى أسرع وقت تقليلا للتزاحم، لافتين إلى أن مبدأ تجميع الحافلات يخلق تكدسا فى كل مكان يتم زيارته أو التوقف فيه سواء فى محافظة قنا أو الأقصر.

2024-09-15T00:08:05Z dg43tfdfdgfd