السفن العملاقة عنوان لمهارة الصناعة فى دمياط

صناعة السفن فى دمياط واحدة من أهم الصناعات التى يمتاز بها أبناء المحافظة، وهى مهنة تمتلك العديد من الأسرار التى جعلتها محط اهتمام دول الغرب.

وفى مدينة عزبة البرج، داخل ورش تصنيع السفن، يقبع الكثيرون من العمال، بعضهم يبدأ التحضير لصيانة سفينة «زياد» العملاقة، ومجموعة أخرى تستعد لفحصها فور وصولها إلى الشاطئ، وآخرون يبدأون رحلة سحب السفينة إلى البر تمهيدًا لصيانتها، واللافت أن هذه المهام تتم بطريقة بدائية وأدوات بسيطة.

السفينة «زياد» إحدى سفن الجيل الجديد، ويبلغ طولها ٣٠ مترًا، ويصل وزنها إلى ٣٠٠ طن، واحد من التحديات التى واجهها صناع السفن فى دمياط مؤخرًا، وفى السطور القادمة ترصد «المصرى اليوم» تفاصيل تلك المهمة.

قال محمد أبوعطايا، صانع سفن دمياطى: «اعتدنا استقبال الأجيال الحديثة من سفن الصيد، وتُعد صيانة هذه النماذج تحديًا كبيرًا، لكننا تمكنّا من إنجازه».

وأضاف: «قمنا بمهمة صيانة السفينة زياد، وهى واحدة من السفن العملاقة، وتُعد أطول سفينة دخلت إلى ورش الصيانة فى دمياط، وكان لابد أن نتعامل معها بشكل مختلف لتقديم أفضل النتائج».

وأوضح أن سحب السفينة إلى الشاطئ كان الخطوة الأهم والأخطر، و«قمنا بسحبها بواسطة عمال القزق، وهى طريقة تعتمد على مهارتنا فى تنفيذها، ويُعد القزق من أسرار صناعتنا».

وتابع: «هناك خطوات تم اتخاذها أثناء صيانة الأجيال الحديثة من السفن، عبر تزويدها بطبقات من الفايبر جلاس لمواجهة التغيرات المناخية».

وأشار إلى أن طبقات من الفايبر يتم وضعها بطريقة معينة، ثم إضافة مادة عزل لتحمى السفينة من الظواهر الجوية، ما يُمكنها من السير لفترات طويلة دون عناء.

ولفت: «مستمرون داخل تلك السفينة لمدة تجاوزت ٢٠ يومًا، والآن بعد صيانتها، سيتم إنزالها إلى الشاطئ مجددًا، عبر عملية هندسية بحتة لا يُسمح خلالها بأى أخطاء، لكننا مستمتعون بهذا العمل، كونه تحديًا جديدًا».

وأكد أن استقبال سفينة بهذا الحجم أمر ليس سهلًا لأن صيانة الأجيال الحديثة من السفن تتطلب المزيد من التطوير، لكن هنا الأمر يبدو مختلفًا، وستظل كلمة السر هى مهارة صناع السفن فى دمياط.

2024-09-16T04:49:28Z dg43tfdfdgfd