قال الدكتور مجدى شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، إن «مصر أكثر شعوب العالم نظافة منذ القدم، فعرف المصرى القديم الاستحمام والاغتسال والصرف الصحى وصنع العطور والبخور، بل وعلم أوروبا النظافة، فكانت لا تعلم عنها شئ على الإطلاق».
وروى الدكتور مجدى شاكر كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، أن القديسة فيرينا كانت موجودة بالعصر الرومانى وأخذوها ضمن الفرق الطيبية حيث خرجت من مدينة قوس بقنا، وذهبت ضمن الجيش المحارب مع الرومان ،فوجدت أن الناس في بلاد الإلب وسويسرا لا يستحمون أو يغتسلون، وهى آتية من بيئة نظيفة فلا تألف هذا الوضع، ولهذا غيرت فيرينا من الحال بالخارج وعلمتهم النظافة والاستحمام ،فبنوا لها الكنائس بألمانيا وسويسرا، ويحتفلوا بها ١ سبتمبر من كل عام ،وبمصر يتم الإحتفال بها في ٩ سبتمبر إذ أرسلو لمصر جزء من روفاتها وبنى البابا شنودة لها كنيسة.
وأكد كبير الأثريين خلال استضافته في وقت سابق ببرنامج (من مصر) المذاع عبر فضائية «سى بى سى»، أن المصرى القديم عرف الحمامات الداخلية والصرف الصحي،مشيرًا أن الكهنة يستحمون ٥ مرات ،و العامة ٣ مرات،وعرفوا السفرة والملاعق لتناول الوجبات.
وروى أنه عندما زار هيرودت مصر في القرن الخامس وكانت الحضارة المصرية تندثر في ذلك الوقت، وجد المصريون لديهم حمامات داخلية، ويغسلون أيديهم قبل الأكل وبعده، قال مقولته الشهيرة«إن مصر أكثر شعوب العالم نظافة».
ولفت إلى أن أوروبا اخترعت البرفيوم لإفتقارهم النظافة ولإخفاء بها رائحتهم الكريهة، ولكن المصرى القديم كان لديه مصانع داخلية لصناعة العطور، وحتشبثوت أرسلت بعثة لجلب العطور والبخور، إذ خيل لها أن آمون يبلغها أن عطور المعابد الموجودة بمصر لا تناسبه، فأرسلت بعثة لبلاد الصومال مدتها ٦ أشهر لجلب البخور.
2024-10-27T11:13:28Z